التنوع والتباين الإقليمي في الجزائر
خصائص سطح الجزائر
تتميز الجزائر بتنوع التضاريس وينقسم سطحها إلى نطاقين طبيعيين متمايزين ومختلفين من حيث الملامح التضاريسية والتركيب الجيولوجي والمناخ وهما: الإقليم الشمالي والإقليم الجنوبي.
أولا - الإقليم الشمالي
هو إقليم حديث التكوين تبلغ مساحته 741 381 كم مربع وتمثل 16 % من المساحة الإجمالية للجزائر، وينقسم إلى سلسلتين جبليتين ممتدتين من الشرق إلى الغرب تفصل بينها السهول والأحواض الداخلية والهضاب العليا وهما:
سلسلة الأطلس التلي
يمتد هذا الحزام الجبلي بمحاذاة الشريط الساحلي من الغرب من حدود جبال تلمسان بالحدود الجزائرية المراكشية إلى الشرق إلى جبال سوق اهراس بالحدود الجزائرية التونسية، ويتراوح ارتفاع قممه ما بين 1000 و2000 متر، أهمها:
- في القسم الشرقي: جبال جرجرة والتي تبرز فيها أعلى قمة وهي قمة لالة خديجة بارتفاع قدره 2308 م - جبال البابور - جبال البيبان ..
- في القسم الغربي: جبال الونشريس - جبال تلمسان - جبال التسالا - جبال الظهرة ..
سلسلة الأطلس الصحراوي
عبارة عن منظومة جبلية طولها 700 متر تمثل حدا انتقاليا بين الشمال والجنوب وحاجزا طبيعيا في وجه زحف الرمال تمتد من فجيج بالجنوب الغربي إلى إقليم الزاب بالشمال الشرقي ، أهم جبالها: جبال الأوراس والتي يبلغ ارتفاع أعلى قمة بها وهي قمة شيليا 2328 م - جبال عمور - جبال القصور - جبال ولاد نايل - جبال الحضنة ..
السهول
نميز في الإقليم الشمالي نوعين من السهول:
- السهول الساحلية: تمتد على طول الشريط الساحلي، ضيقة وفيضية لا يزيد ارتفاعها عن 200 م تخترقها عدة أودية تمتاز بخصوبة ترتبتها وتنوع المحاصيل الزراعية فيها خاصة الحمضيات والخضر، أهمها: سهل عنابة - سهل بجاية - سهل متيجة - سهل وهران.
- السهول الداخلية: وهي سهول متقطعة محصورة بين حلقات جبلية تأخذ طابع الأحواض يزيد ارتفاعها عن 500 م عن مستوى سطح البحر تمتد من الشرق إلى الغرب أهمها: سهل تلمسان - سهل سيدي بلعباس - سهل السارسو بتيارت - سهل الشلف - سهل قسنطينة - سهل معسكر - سهل سطيف
الهضاب العليا
وتسمى أيضا إقليم السهوب، وهي منطقة انتقالية بين الشمال والجنوب تمتد في شكل طولي بين السلسلتين الأطلسيتين من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي على طول 700 كم، وتزداد ارتفاعا كلما اتجهنا من الشرق إلى الغرب. يمكن تقسيمها إلى:
- الهضاب العليا الشرقية: تنحصر بين الأطلس التلي والأطلس الصحراوي بمحاذاة جبال الحضنة، يصل متوسط ارتفاعها 800 م مثل سطيف وقسنطينة.
- الهضاب العليا الغربية: وتمتد من جبال الحضنة شرقا إلى الحدود المغربية غربا يزداد ارتفاعها كلما توجهنا من الشرق (700 م) نحو الغرب (1000 م)، تخللها بعض الشطوط كالشط الشرقي والشط الغربي.
ثانيا - الإقليم الجنوبي
إقليم واسع تبلغ مساحته 2 مليون كم مربع يمثل 84 % من المساحة الإجمالية للجزائر، يتكون من صخور بركانية المنشأ قديمة التكوين مثل القرانيت والشيست، تمتد على شكل هضبة واسعة منبسطة، ويمكن تقسيمها إلى:
المنخفض الشمالي الشرقي
عبارة عن حوض واسع لا يتجاوز ارتفاعه 300 م تشغله عدة شطوط أهمها: شط ملغيغ الذي ينخفض عن مستوى سطح البحر بــ - 35 م، وشط مروانة. تصب في هذه الشطوط عدة أودية تجري في الأيام الممطرة مثل: واد جدي والوادي الأبيض، وتنتشر فيه أغلب واحات الجزائر لغناه بالمياه الجوفية، نصف مساحته مغطاة بالعرق الشرقي الكبير.
الصحراء الشمالية الغربية
هي هضبة صخرية يتجاوز ارتفاعها 300 م، تمتد من هضاب الميزاب شرقا إلى حمادة الدراع شمال تندوف، يغطي العرق الغربي الكبير مساحة هامة منها وتميزها تشكيلات الحمادة.
الصحراء الجنوبية:
وتنقسم إلى:
- نطاق المرتفعات: في الجنوب الشرقي للصحراء ترتفع هضبة الطاسيلي إلى أكثر من 500 م وتحيط بجبال الهقار والتي توجد بها أعلى قمة في الجزائر وهي قمة تاهات الأتاكور بارتفاع قدره 2918 م.
- نطاق السهول: يمتد بها سهل تنزروفت من كتلة الهقار، وهو سهل واسع يغطيه الرق والعرق مثل عرق الشاش وعرق إيقيدي وهي كثبان رملية يتجاوز ارتفاعها 100 م.
إرسال تعليق